responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 217

وكذلك الطّرماح بن عدي الطَّائي عندما التقى بالحسين (عليه السَّلام) في الطَّريق اقترح عليه أن يأتي إلى اليمن، وأنّه يستطيع أن يحشّد له من الأنصار والأعوان من الرّجال والنّساء، ولعلّ هذا الولاء كان منذ أن آمنت هَمْدَان بالإسلام على يد أمير المؤمنين(عليه السَّلام)، فقد ذهب إليهم في زمان رسول الله (صلى الله عليه وآله) داعياً إلى الإسلام في اليمن فاستجابت له سريعاً قبائل اليمن ولا سيما هَمْدَان، وقد نُسِبَ شعرٌ للإمام عليّ قاله فيهم:

وَلَوْ كُنْتُ بَوَّابــًا عَلَى بَابِ جَنَّةٍ لَقُلْتْ لهَمْدَانَ ادْخُلُوا بسَلامِ

وهذا يشير إلى مقدار تقديره لهذه القبيلة ليس فقط رجالها بل حتَّى نساؤها.

حيث يُنقل موقف شجاع لنساء هذه القبيلة حيث إنَّ عبيد الله بن زياد كان بحاجة للرّجوع إلى البصرة فأراد أن يعيّن عمرَ بن سعد على الكوفة مدَّة غيابه، فقامت نساء هَمْدَان في كلّ مكان وظَلَلْنَ يبكين الحسين ويعدّدن مصائبه وبالتَّالي كنَّ يعدّدْنَ جرائم عمر بن سعد قائلات: لم يكف عمر بن سعد قتلُ ابن بنت رسول الله وسبطه حتَّى أراد أن يتأمّر علينا لا كان ذلك أبداً! فكان هذا بمثابة مظاهرة نسائيّة في الكوفة ضد تعيين عمر بن سعد، وعلى أثرها تمَّ التَّراجع عن هذا الاقتراح، خصوصًا أنَّ ذلك تزامن مع نهضة التَّوابين ممّا شكَّل ضَغْطًا على بني أميَّة في هذه الجهة الّذين أرادوا إخماد هذه الثّورة، وإنهاء كلّ ما يتعلق بقضيّة الحسين(عليه السَّلام).

نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست