نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 216
وقد لاحظ المرحوم الشَّيخ شمس الدّين في
كتابه (أنصار الحسين) أنّ الفئة الأكبر في أنصار الثَّورة الحسينيَّة كانت من
القبائل اليمنيَّة[1]،
ولو استثنينا قادة الثَّورة وهم بنو هاشم، لأنَّ بني هاشم من قريش ومضر وعدنان أي:
من عرب الشّمال، ثمَّ أحصينا أصحاب الحسين وأنصاره لوجدنا أنّ النّسبة الغالبة هي
من قبائل اليمن من الجنوب، بل أكثر من هذا كانت هذه القبائل وتلك المنطقة في زمان
الإمام الحسين (عليه السَّلام) معروفة بتشيّعها وولائها لآل محمّد(عليهم السَّلام)،
وربما على هذا الأساس اقترح ثلاثة من معاصري الإمام الحسين (عليه السَّلام) عليه أنّه
إذا أراد النّصرة والمنعة والأعوان فليذهب إلى اليمن، وهم:
محمَّد
بن الحنفية عندما رأى الإمام الحسين (عليه السَّلام) عَازمًا على الخروج قال
له:" اخْرُجْ إلى مَكَّة فَإِنْ اطْمَأَنَّتْ بكَ الدَّار فَذَاكَ الَّذي
تُحِبُّ وأُحِبّ، وَإِنْ تَكُن الأُخْرَى خَرَجْتَ إلى بِلادِ اليَمَن فَإنَّهم
أَنْصَارُ جَدِّكَ وأَبيْكَ وأَخِيْك، وهم أَرْأَفُ النَّاس وأرقُّهُم قُلُوبًا
وَأَوْسَعُ النَّاس بلادًا وأَرْجَحُهُم عُقُولًا"[2].
وكذلك
ابن عبَّاس اقترح على الإمام الحسين(عليه السَّلام) أنَّه إذا ذهب إلى اليمن فإنّ
فيها منعة، حيث نظر إلى الحالة الجغرافيَّة.