responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 219

أعدائه وبعضُ مَنْ أراد قتله أنَّه كان يُؤْمَر من قبل آخرين بقولهم له: لا تقتل هذا الرَّجل إنّه بُرَيْر بن خُضَيْر الهَمْدَانيّ معلّم القرآن الَّذي كان يُقْرِئُنا القرآن في مسجد الكوفة[1]، ويروى عن زوجة قاتل بُرَيْر بن خُضَيْر وهو (كعب بن جابر الأسديّ) أنّه لما رجع إلى الكوفة قالت له زوجته:" أَعَنْتَ عَلَى ابنِ فاطمة وقَتَلْتَ سيِّدَ القُرَّاء لَقَد أَتَيْتَ عظيمًا مِنَ الأَمْرِ واللهِ لا أُكَلّمك مِنْ رَأْسِي كَلِمَة"[2].

فيتبيَّن من هذه الكلمات أنّ بُرَيْر بن خُضَيْر كان معروفاً بأنه مُقْرِئٌ للقرآن لأكثر من جيل، بل إنَّنا نجد زوجة كعب بن جابر قاتل برير وصفته بأنّه سيّد القرّاء في الكوفة.

وَقْفَةٌ مَعَ قَارِئ القُرآن

هنا لا بدّ لنا من وقفة مع قارئ القرآن والمهتم فيه فيما يرتبط بمنهج أهل البيت (عليهم السَّلام)، حيث إنَّنا نعتقد أنّ بُرَيْرًا بن خُضَيْر كان يهتمّ بمعاني القرآن وبمواضيعه وبأفكاره وأحكامه أكثر من اهتمامه بالألفاظ، لأنَّه في تاريخ المسلمين نجدُ توجّهين فيما يرتبط بقضية القرآن الكريم:

التَّوجّه الأوَّل: توجّه الخلافة الرسميَّة:

باستثناء أيام خلافة أمير المؤمنين (عليه السَّلام) الظَّاهريَّة وبعدها في زمان الأمويين والعباسيين، فالحاكمون لم يكن بإمكانهم أن يمنعوا


[1]تاريخ الطبريّ، ج4 ص 62.

[2]المصدر نفسه، ج4 ص 630.

نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست