نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 220
النَّاس عن قراءة القرآن لأنَّ القرآن
الكريم هو كتاب الله المنزل ومعجزة النَّبيّ (صلَّى الله عليه وآله)، فلا يستطيع
أيّ شخص أن يمنع أحدًا من قراءة القرآن الكريم، وعندئذ لو قرأ النَّاس القرآن
وأقبلوا عليه، فإنّ فيه من الإشارات بل التَّصريحات في حقّ أهل البيت (عليهم
السَّلام) وسَلامَةِ منهجهم وأَمْرِ النَّاس باتّباعهم الشَّيءَ الكثير كآية
التَّطهير وأمثالها من الآيات الكثيرة الَّتي تشير إلى حقّ أهل البيت (عليهم
السَّلام)، وهذا ما لا تريد الخلافة الرسميَّة أن يصل الناس إليه، وفي الوقت نفسه
لا تستطيع منع النَّاس عن قراءة القرآن الكريم، فالحل هو بتوجيه النَّاس إلى غير
المعاني المشيرة لتلك الحقائق، وهو الألفاظ، فبدلا من الفهم ينبغي التركيز على
الحفظ المجرد، وبدلا من المعرفة بصراط القرآن لا بدّ من إتقان التَّجويد وإخراج
الحرف من مخرجه الدَّقيق وإظهار الغنَّة بالشَّكل الصَّحيح، ولا بد من الاهتمام
بالأصوات، فصار توجّه الخلافة الرسميَّة إلى التَّأكيد على أشكال القرآن وألفاظه
وإعرابه وتجويده، أما بالنّسبة إلى باطن القرآن ومعانيه ومضامينه وعقائده وفلسفته
فهذا ممنوع، بل هناك أمر صريح صرّح به معاوية بن أبي سفيان لعبد الله بن عبَّاس
حيث قال له:" إنَّا قد كتبنا في الآفاق ننهى عن ذكر مناقب عليّ وأهل بيته
فكُفَّ لسانَك!
فقال: يا معاوية أتنهانا عن قراءة القرآن؟،
قال: لا!
قال: أفتنهانا عن تأويله؟ قال: نعم!
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 220