نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 221
قال: فنقرأه ولا نسأل عمَّا عَنَى الله به؟
ثمَّ قال: فأيُّهما أوجب علينا قراءته أو العمل به؟
قال: العمل به!
قال: كيف نعملُ به ولا نعلم ما عَنَى الله؟
قال: سَلْ عن ذلك من يتأوّله على غير ما
تتأوّله أنت وأهل بيتك!
قال: إنَّما أُنزل القرآن على أهل بيتي،
أنسأل عنه آلَ أبي سفيان؟ يا معاوية أتنهانا أن نعبد الله بالقرآن بما فيه من
حلالٍ وحرامٍ فإن لم تسأل الأمَّة عن ذلك حتَّى تعلم تهلك وتختلف!
قال: اقرؤوا القرآن وتأوّلوه ولا ترووا
شيئًا مما أنزل الله فيكم، وارووا ما سوى ذلك، قال: فإنَّ الله يقول في القرآن:(يُرِيدُونَ
أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن
يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ).
قال: يا ابن عبَّاس أربع على نفسك، وكُفَّ
لسانك، وإن كنتَ لابد فاعلًا فليكن ذلك سرًّا لا يسمعه أحدٌ علانيّة".[1]
فكان الأمر قاطعًا بمنع تفسير القرآن الكريم، وأصبح التَّوجّه العام لألفاظه
وحروفه وإعرابه فقط، والأداء الصوتي لآياته وهكذا.
التَّوجّه
الثَّاني: توجّه أَهْل البيت (عليهم السَّلام):
في مقابل ذلك كان توجّهُ أهل البيت (عليهم
السَّلام) فيما نفهم والَّذي