نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 222
كان يركّز على موضوع معاني القرآن الكريم
وأحكامه وفلسفته وهدايته، وكانوا يأمرون أصحابهم بذلك، ففي الرّواية عندنا عن
الإمام الباقر (عليه السَّلام) حيث قال:" قرَّاء القرآن ثلاثة: رَجُلٌ قَرَأَ
القرآنَ فاتَّخذَه بضَاعَةً واسْتَدَرَّ به الملوك واسْتَطَالَ بهِ عَلَى النَّاس،
و رَجُلٌ قَرَأَ القرآنَ فحَفِظَ حُروفَه وضَيَّعَ حُدُودَه وأَقَامَه إقَامَة
القَدَح فلا كَثَّرَ اللهُ هؤلاءِ من حملة القرآن، ورَجُلٌ قَرَأَ القرآنَ فوَضَعَ
دَوَاءَ القُرآن عَلَى دَاءِ قَلْبِهِ فَأْسَهَر بهِ ليلَه وأَظْمَأَ بهِ نهارَه
وقَامَ بهِ في مَسَاجِدِهِ وتَجَافَى بهِ عَنْ فِراشِهِ فبأولئك يدفعُ اللهُ
العزيزُ الجبَّار البلاءَ وبأولئكَ يُدِيْلُ الله عزَّ وجلَّ من الأعداء وبأولئكَ
يُنَزّلُ اللهُ عزَّ وجلَّ الغَيْثَ من السَّمَاء فواللهِ لهؤلاء في قرّاء القُرآن
أعزّ من الكبريت الأحمر"[1]،
فالإمام الباقر(عليه السَّلام) يقسّم المسلمينَ الذين يتعاملون مع القرآن إلى
ثلاثة أقسام: