نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 223
بُرَيْر
بن خُضَيْر واضح المنهج ثابت العقيدة
بُرَيْر بن خُضَيْر كان واضح الخطّ والمنهج
والعقيدة وخير شاهد على ذلك ما دار بينه وبين يَزِيْد بن مَعْقِل وهو من ضمن جند
بني أميَّة حيث التفت إلى بُرَيْر بن خُضَيْر وقال له: " فقال: يا بُرَيْر بن
خُضَيْر كيف ترى اللهُ صَنَعَ بك؟ قال: صَنَعَ اللهُ بي خيرًا وصَنَعَ اللهُ بك
شرًّا، قال: كَذبْتَ وقبل اليوم ما كنتَ كذَّابًا! هل تذكر وأنا أُمَاشِيْكَ في
بني لوذان[1]وأنت
تقول: إنَّ عثمان بن عفان كان على نفسه مُسْرِفًا، وإنَّ معاوية بن أبي سفيان
ضالٌّ مُضِلّ، وإنَّ إمام الهدى والحقّ عليُّ بنُ أبي طالب؟
فقال له بُرَيْر: أَشْهَدُ أنَّ هذا رأيي
وقولي! فقال له يَزِيْد بن مَعْقِل: فإنّي أَشْهَدُ أنَّك من الضَّالّين! فقال له
بُرَيْر بن خُضَيْر: هلمَّ أُبَاهِلْكَ ولنَدْعُ الله أن يلعن الكاذب وأن يقتل
المبطل، ثمَّ اخرج فَأُبَارزُك، فخرجا فرفعا أيديهمَا إلى الله يَدْعُوانِهِ أن
يلعن الكاذب وأن يقتل المبطل، ثمَّ برز كلُّ واحد منهما لصاحبه فاختلفا ضربتين
فضرب يَزِيْدُ بنُ مَعْقِل بُرَيْرَ بنَ خُضَيْر ضربةً خفيفة لم تضرّه شيئًا،
وضربه بُرَيْرُ بنُ خُضَيْر ضربة قدَّت المغفر وبَلَغَت الدّماغ فخَرَّ كأنَّما
هَوَى مِنْ حَالِق".[2]
نستفيد من هذا الحدث أنّ بُرَيْرَ بنَ
خُضَيْر - إِضَافةً إلى كونه