نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 224
معلّمًا للقرآن ومفسّرًا له وسيّد القرّاء
في الكوفة - كان واضح الخط والمنهج فهو يتحدث عن معاوية بن أبي سفيان بما مرّ عليك
لفظه، وهكذا عن الخليفة عثمان، وأما حين يتحدث عن الإمام علي بن أبي طالب فهو يصفه
بأنه إمام الهدى والحق. وهذا يكشف عن أمرين:
1. وضوح هذه الفكرة عند بُرَيْرَ بنَ خُضَيْر.
2.
أنّه كان يبلّغها وينشرُها والدّليل أنّ الرّجل قال له كنت أتماشى
معك وأنت تحدّثنا بهذا الكلام وتُعبّئنا بهذه الأفكار، أي أنَّه كان يمارس دور
التّبليغ والإرشاد مع هؤلاء ومع غيرهم من أجل أن يقنعهم بهذه الأفكار وهذا مما
يضاف إلى سيرته.
وقد ذكر الشيخ علي النَّمازي الشَّاهرودي
في كتابه (مستدركات علم الحديث) أن بريرًا قد روى عن أمير المؤمنين (عليه
السَّلام)[1]
كتابًا باسم (القضايا والأحكام) فإذا صحّت هذه النّسبة فهو يكشف عن أنه بالإضافة
إلى كونه معلّم للقرآن وسيّد القرّاء، بأنّه راوٍ لروايات فقهيّة.[2]
دَوْرُه
في كربلاء
لَمّا علم بُرَيْر بخروج أبي عبد الله
الحسين (عليه السَّلام) من مكّة المكرمة التحق به وخرج معه ورافقه طوال الطَّريق،
إلى أن صارت ليلة
[1] مستدركات علم رجال الحديث، للشيخ علي النمازي الشاهرودي، ج
٢ ص ٢٠.
[2]) قد شكك السيد محسن الأمين العاملي في أعيان الشيعة، ج ٣ ص
٥٦١ في انتساب الكتاب المذكور لبرير بن خضير.
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 224