نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 225
العاشر من المحرَّم حيث حصل فيها أكثر من
حدث يستوقف المتأمّل، وأحد هذه الأحداث أنّ الإمام الحسين (عليه السَّلام) لَمّا
طلب الاستمهال إلى يوم العاشر، كان الحسين وأصحابه في تلك اللَّيلة يتعبّدون
ويقرؤون القرآن في الخيمة فجعل الحسين (عليه السَّلام) بعض الأشخاص حرسًا خارج
الخيمة، ومن جملتهم بُرَيْر بن خُضَيْر وكذلك الضَّحاك بن عبيد الله المشرقيّ
كلاهما مشرقيّان هَمْدَانيَّان وأبناء عمومة، وفي هذه الأثناء كان الإمام الحسين
(عليه السَّلام) يتلو هذه الآية الَّتي توّجنا بها مطلع حديثنا:(مَّا كَانَ
اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى
يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ۗ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ
عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ
ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۚ وَإِن تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا
فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ)، وهي الآية المناسبة لهذا الموقف الَّذي كانوا فيه من
الابتلاء حتَّى يتميّز فيها من يثبت ومن يستمر ومن ينهزم ومن يتراجع ومن لا يُقبل
على الحسين، وفي هذه الأثناء مرّ جماعة من جند بني أميَّة قرب الخيمة فسمعوا كلام
الحسين(عليه السَّلام) وهو يقرأ الآية المباركة فظنّوا أنّهم هم المخاطبون بها
(حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ) فرفع أحدُهم صوته لكي
يُسْمِعَ بُرَيْرًا والضَّحّاك وقال: نحن الطيّبون وأنتم الخبثاء!
فالتفت الضَّحّاك لبُرَيْر بن خُضَيْر
يسأله إن كان يعرفه فلم يعرفه، فقال الضَّحاك: هذا أبو حرب السُّبيعي وهو رجلٌ
مبطالٌ مضحاكٌ منادِمٌ - يعني أنَّه عابث في حياته ويُعاقر الخَمْرَة- "
فَقَالَ لَهُ برير بن خضير: يَا فاسق، أنت يجعلك اللَّه فِي الطيبين! فَقَالَ
لَهُ: من
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 225