نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 22
ويختلف الاحصاء التقديري من شخص
لآخر، فلو سألتَ المصلّين في مسجدٍ معيَّن، عن عدد الحضور في المسجد؟، فسوف يجيبك
كلُّ فرد بعددٍ مختلف عن الآخر، مع أنَّهم موجودون في نفس المكان ونفس الوقت،
وإنما اختلفوا في تحديد العدد لأنَّ إجابتهم كانت تقديريَّة.
الثَّاني: تقدير الأعداد في
أوقات مختلفة:
والسبب الآخر لاختلاف العدد
فيما ذكره المؤرخون أن تقدير الأعداد كان في أوقات مختلفة، وهو يؤدّي إلى اختلاف
العدد، فقد يكون أحدهم قدَّر العدد لَمَّا وصل الحسينُ إلى قرب القادسيّة حيثُ
قال: لَمَّا وصل الحسين إلى قرب القادسية ورأى الحرّ بن يزيد الرّياحي قد أقبل،
فمال الحسينُ مع أهله وثِقْلِه ومعهم (145 رجلاً)،[1]بينما
يكون شخص آخر قد قدَّر العدد في صبيحة يوم عاشوراء فنراه يقول: لما أصبح الحسينُ
يوم العاشر صَفَّ أصحابه وكانوا (82 رجلاً).[2]
إن من الواضح أنه كما كان معسكر
الأمويين تتغير أعداده وتتنامى بحسب وصول المَدد، كذلك كان يتغير معسكر الإمام
الحسين عليه السلام، زيادة ونقصًا منذ خروجه من مكة إلى كربلاء، بل في كربلاء من
اليوم الثاني إلى يوم العاشر وقت حدوث المعركة.