نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 23
الثَّالث: اختلاف جهة حساب الأعداد:
فإنّ البعض يحسب العدد باعتبار
كونهم شهداء كما في زيارة الناحية المقدسة (التي ذكرت الشهداء وقتلتهم)، وبعض آخر
يحسب عموم الرّجال الذين كانوا في كربلاء، حيث أنَّ هناك عددًا من العترة والأنصار
لم يُسْتَشْهَدُوا، وهذا يؤثر في النَّتيجة، وهناك من لا يعدُّ الخدم والعبيد.
هل يُعْقَل العدد القليل لأنصار
الحسين عليه السَّلام؟.
أثار بعض الباحثين إشكالاً
على العدد المعروف لأصحاب الحسين مفاده: أنَّه لا يعقل أنَّ عدد أصحاب الحسين عليه
السَّلام هو (70) أو(100) أو(145) أو(150)، بل لا بد أن يكون العدد أكبر بكثير
ممَّا ذُكر، حتَّى قال بعضهم: إن العدد 70 سقط منه اثنان من الأصفار أو واحد،
فينبغي أن يكون العــدد (7000) أو(700) على الأقل! وقدم هؤلاء بعض الوجوه التي
تؤيد كون العدد بهذه الأرقام، منها:
أولاً: إن مكانة الحسين
العظيمة في نفوس المسلمين، تجعل من الطبيعي أنه عندما يفجّر ثورة يتبعه المئات إن
لم يكن الألوف، ويمثل هؤلاء بزماننا المعاصر وأنه لو خرج خطيب من الخطباء لاتبعه
المئات! فهل يعقل أن يخرج الحسين ابن بنت رسول الله، وهو الإمام المعصوم، فلا يخرج
معه إلا العدد القليل من أهل بيته وسائر الأنصار؟
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 23