نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 24
ثانيًا: يضيف هؤلاء: كيف أنَّ
الدولة الأموية تجهّز (30.000) مقاتل على أقلّ التقادير مقابل (70) أو (100) أو
(150)، هذا غير معقول!، فإذن لابد أن يكون عدد أنصار الإمام الحسين (عليه
السَّلام) أكبر بكثير من العدد المشهور.
ونجيب على هذا الإشكال بجوابين:
الجواب الأوَّل: النّقضي:
وهو أنَّ هذه الحالة ليست
الأولى الَّتي نشهد فيها هذا المشهد فلو ذهبنا إلى واقعة الغدير، فإن أقلّ ما قيل
إنَّ عدد الحضور فيها كان (20.000) ، وبعضهم قال: (100.000).
وبنفس طريقة الاستبعاد نقول: قد
سمع هؤلاء العشرون ألفًا حديث رسول الله(صلَّى اللهُ عليه وآله) وإلزامَه النَّاس
بولاية أمير المؤمنين، بل طُلب منهم أن يبايعوا الإمام في (18 ذي الحجة)، فأين كان
هؤلاء حين وفاة رسول الله الَّتي كانت (28 صفر) ولم يمضِ سوى سبعين يومًا على
الحادثة، فكمْ مِن هؤلاء اعترض على إزاحة الإمام في قضية السقيفة؟.
إن الذي نقله لنا التاريخ هو
أنَّ الَّذين اعترضوا على الخليفة الأوَّل عندما قام للخطبة، كان عددهم (12) شخصًا
معروفين بأسمائهم ومحددين بأشخاصهم .
ونسأل كم هي نسبة (12) إلى
(20.000)؟! أما إذا قلنا أن
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 24