نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 25
عدد السامعين كان فوق هذا
فالأمر يكون أشد إشكالًا.
فكون الحسين نهض ولم يكن معه
إلا سبعون من الأنصار ليست قضية منفردة منعدمة النظير، بل لها نظائر كواقعة
الغدير، مع وجود الفارق بين القضيتين، أنصار الحسين ذاهبون للموت والقتل، بينما
كان الامر في واقعة الغدير مجرد اعتراض، ومع ذلك لم يعترض إلا (12 شخصًا).
ونظيرها الآخر فيما بعد هذه
الفترة التاريخيَّة، في مثال الإمام الصَّادق (عليه السلام) فلا ريب أنَّه كان
محبوبًا من كلّ أبناء الأمّة، حتَّى من غير شيعته، بل كان بعض أئمّة المذاهب من
تلامذته، لكن أين كانت هذه الأُمَّة حينما اغتال المنصورُ العباسيُّ الإمامَ
الصَّادقَ (عليه السلام)؟ وكم منها خرج مندّدًا بهذا الفعل؟
هذه الأمّة هي نفسها تلك الأمّة
الّتي شهدت الغدير ولم تعترض، وهي الّتي عَلِمَتْ بنهضة الحسين(عليه السلام) ولم
تنصره.
الثّاني: الجواب الحَلّي:
والحلُّ يكون بالتّفريق بين التّعاطف
القلبيّ والموقف العمليّ، فتجد النَّاس بمشاعرهم القلبيَّة بعشرات الآلاف، ولكن
عندما يتطلب الأمر موقفًا عمليًا تختلف الأمور وخصوصًا إذا احتاج إلى التضحية.
بل قد لا يحتاج الموقف للتضحية
ومع ذلك تجد الموقف العملي
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 25