responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 26

سلبيا، فإن الإمام علي (عليه السَّلام) استنشد النَّاس وهو في الرّحبة، وكان حاكمًا في تلك الفترة – أي: أنَّه لا خوف ولا تقية – وقال: مَنْ مِنْكُم سَمِعَ حديث الغدير؟ فليقم، فما شَهِدَ منهم إلا أفراد قلائل.[1]

إذن هناك فرقٌ بين المشاعر القلبيَّة بين أنْ أُحِبَّ الإمام عليًّا وأحِبَّ الإمام الحسين، وبين أن أتخذ موقفًا عمليًّا، لقد (نصح) بعض أصحاب النبي الإمام الحسين أن يرجع عن حركته وقد يكون منطلق هذا الموقف محبة قلبية!

ولذلك نستعيد ما قلناه في موضوع سابق حول مقام أصحاب الحسين وقوله عنهم (فإنّي لا أَعْلَمُ أَصْحَاباً أوفى ولا خَيْراً من أَصْحَابي)، حيث اتخذوا مواقف عملية، تحركوا من خلالها في ميدان الثبات حتى بلغوا غاية الشهادة. نعم تنقل بعض الروايات التاريخية أن عدد من ساير الحسين في طريق خروجه من مكة ربما بلغوا ألفًا، ولكن لما تبين لهم أن الأمر فيه شهادة وليس غنائم انسحبوا، وبقيت الصفوة التي وصفت بما سبق ذكره.

والكلام هو نفس الكلام في قضية مسلم بن عقيل، فما دامت القضيّة مجرد بيعة ويحتمل من ورائها الحصول على وظيفة وعطاء فنحن معك ونبايعك، أمَّا إذا انقلب الأمر حيث جاء والٍ شرسٌ كابن


[1]) مسند أحمد (32/ 56 ط الرسالة): «جمع علي رضي الله عنه الناس في الرحبة، ثم قال لهم: ‌أنشد ‌الله ‌كل ‌امرئ مسلم سمع رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يوم غدير خم ما سمع، لما قام، فقام ثلاثون من الناس» وفي تاريخ دمشق أنهم ثلاثة عشر.

نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست