responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 270

أخذلكم!، إنّ ريحي لَنَتِن وإنّ حَسَبي للَئِيْم وإنّ لَوْني لأَسَود[1]، فتنفَّس عليّ في الجنّة ليطيبَ ريحي ويَشْرُفَ حسبي ويبيّض لَوْني، لا والله لا أُفَارِقُكُم حتَّى يختلطَ هذا الدّم الأسود مع دِمَائكم"[2].

فأَذِنَ له الحسين في القتال فقتل منهم ما قتل وهوى إلى الأرض صريعًا فجاء إليه الإمام الحسين (عليه السّلام) ودعا له:" اللَّهمَّ بيّض وجهه وطيّب ريحه واحْشُرهُ مَعَ الأبرار وعرّف بينه وبين محمّد وآل محمّد"، حتَّى ورد في الأخبار أنَّ الإمام زين العابدين لَمَّا جاء لدفن أبيه بعد ثلاثة أيَّام مع بني أسد كانوا يشمّون رائحةً عطرةً، فلمَّا تتبّعوها وجدوها تفوح من جسد هذا الشّهيد جون بن حوّى فسرعان ما استجيبت دعوة الإمام الحسين (عليه السَّلام) في حقّه في الدّنيا وهو ينتظر استكمالها في الآخرة.[3]

فهؤلاء ارتفعوا إلى منازل الشّهداء الأصفياء بين يدي ابن بنت الرّسول وهم مصداقٌ لقول الإمام الحسين عليه السَّلام:" إني لا أعلمُ أصحابًا خيرًا من أصحابي"، فصلوات الله وسلامه على الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين متواترة إلى يوم القيامة.


[1]) لعله قال هذا بحسب نظرة الناس إليه، لا بما أنه هو الواقع! أو بأن تلك الصفات التي ذكرها من غير نظر إلى الإيمان والعمل.

[2] يُنظر: البحار، ج45 ص ٢٣، واللهوف ص ١٦٣.

[3] المصدر نفسه.

نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست