نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 269
أن يُسْتَشْهَدَ في سبيل الله، وفي يوم عاشوراء استأذن الإمامَ
الحسين في القتال فقال له الإمام: ليس عليك ذِمَام وليس في عُنُقِكَ بَيْعَة،
ولكنَّه أراد الشَّهادة فبرز إلى القتال وقاتل قتالًا عنيفًا وقتل عددا كبيرًا
من جيش الأعداء ثمّ اسْتُشْهِدَ رضوان الله عليه، فجاء إليه الإمام الحسين
وبه رمق فوضع خدّه على خدّ أَسْلَم، فقال: من مثلي وقد وضع ابن بنت رسول الله خدّه
على خدّي[1]، وقيل إنَّ الإمام الحسين (عليه
السَّلام) وضع خدّه أيضًا على خدّ وَاضِح التركي مولاه[2]
كما فعل ذلك مع ابنه عليّ الأكبر ليبيّن أنّ قيمة الإنسان بعمله.
الثَّالثة: جَوْن بن حوّى اللهمَّ بيّض
وَجْهَه:
جون هو مولى أبي ذر الغفاري، وقال بعض المؤرخين: إنَّه لم يذهب مع
أبي ذر إلى الربذة والتحق بأمير المؤمنين، وقال بعضهم: إنَّه خرج معه إلى الربذة
وبعد وفاة أبي ذر التحق بأمير المؤمنين ثمَّ انتقل إلى الإمام الحسن ثمَّ للإمام
الحسين (عليهم السَّلام)، وخرج مع الإمام الحسين إلى كربلاء وفي يوم عاشوراء طلب
الإذن من الإمام الحسين فقال له الإمام الحسين: " يا جون أنت في إذنٍ منّي،
فإنَّما تبعتنا طلبًا للعافية فلا تبتلِ بطريقتنا، فوقع جون على قَدَمَي أبي عبد
الله يقبّلهمَا ويقول: يا بن رسول الله أنا في الرَّخاء ألحسُ قِصَاعَكم وفي
الشّدة
[2] قال الخوارزمي: كان الغلام التّركي من موالي الحسين (عليه
السّلام)، قارئًا للقرآن، عارفًا بالعربيّة، وقد وضع الحسين خدّه على خدّه حين صرع
فتبسّم. يُنظر: مقتل الحسين (عليه السلام) للخوارزمي، ج 2 ص24.
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 269