responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 268

فيه الصنفان وينبغي للعاقل أن يجعل نفسه في صنف الصّالحين بالعمل لا بالادّعاء، وبالممارسة لا بالعنوان.

فالْمُنْذِر بن جَارُود قدَّم سُلَيْمَان بن رَزِيْن لابن زياد إلى أن قُتِلَ، فالحرّ في الواقع هو سُلَيْمَان رغم أنَّه ابن مملوكَيْن ؛ لأنَّه حمل رسالة الحسين(عليه السَّلام) وبلّغها خير تبليغ، بينما العبد في الواقع هو الْمُنْذِر الّذي كان عبدًا لشهواته، ورقًّا للخوف والطَّمع في ما عند ابن زياد.

3ـ ابن زياد وقتل الرسول: سوف نفرد تحليلا لعبيد الله بن زياد[1]، الذي لم يكن ليحجزه عن القتل أي شيء، فلا الدين حاجز، ولا العرف الاجتماعي ولا أي شيء آخر! فإن الرسول ( من يحمل رسالة إلى جهة ) لا يقتل عند العرب حتى قبل الإسلام فضلا عما بعد الإسلام، ولا سيما إذا كان من الموالي الذين لا يتحملون مسؤولية ما يفعله سادتهم! ومع ذلك فقد أقدم هذا المجرم على قتل ذلك المؤمن.. من دون أي مبرر سوى أنه نقل رسالة الحسين إلى رجل في البصرة!

الثَّانية: أَسْلَم التّركي خَدُّ الحُسَيْن على خَدّه:

أَسْلَم التركي هو أيضًا من موالي الإمام الحسين (عليه السَّلام) وكان يهتمّ بالإمام وشؤونه إلى أن عزم الحسين على الخروج من المدينة، وهنا أخلى طَرَفَه لكنَّه اختار رفقة الإمام الحسين (عليه السَّلام)، وكذلك في مّكة فقد أخبره الإمام أنَّ له الحرية وأخلى مسؤوليّتَه لكنَّه أبى إلا


[1] تجده إن شاء الله تعالى في كتاب خاص بعصبة الإثم وهم قتلة الحسين والمشاركون في دمه.

نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست