responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 272

فيه عنده . لا سيما وقد انتهت المعركة وقتل الحسين ! هذا وهو جريح بجراحات خطيرة ، قد تقضي عليه بمجردها.

واستجاب عمر بن سعد لطلبهم فلم يقتله وبالفعل بقي في الكوفة مدّة سنة كاملة[1]، وفي السنة الّتي تلتها انتقل إلى رضوان الله على أثر تلك الجراحات الَّتي كانت فيه، وقد تمّ التسليم عليه من قِبل المعصوم في الزيارة بعنوان المرتث[2] :" السَّلام على الْمُرْتَثّ[3]عَمْرِو بنِ عبد الله الجُنْدُعيّ".[4]

الجريح المنفي: الْمُرَقَّع بن ثُمَامة الصَّيْدَاويّ:

الْمُرَقَّع أو الْمُوَقَّع[5] بن ثمامة الصّيداويّ، وهو أيضا من قبائل اليمن، وقد قاتل وجرح ثمَّ بعد أن انتهت المعركة أراد بعضهم أخذه ـ وهو جريح ـ إلى عمر بن سعد فمانعتهم أسرته وعشيرته، وطلبوا أن يذهب به إلى عبيد الله بن زياد حتَّى يرى رأيه فيه، وكان ذلك محاولة من أهله وقبيلته لإنقاذه قدر الإمكان باعتبار أنه يكفيه


[1] إبصار العين، للشيخ السماوي، ص ١٣٦.

[2] ) الْمُرْتَثّ : المجروح بجراحات بالغة.

[3] ملاحظة فقهية: الشَّهيد لا يُغسَّل ولا يُكفَّن وإنَّما يُدفن بملابسه هو الذي يُقتل ويموت داخل المعركة، لكن إذا خرج هذا المقاتل من المعركة وبقي مدةً من الزمن ثمّ تُوفّى على أثر الجُراح فهنا يجب أن يُغسَّل ويُكفَّن وتجري عليه بقية السُّنن المعتادة، نعم هو في منزلة الشّهداء يأخذ ثواب الشّهداء، لكن الآثار الفقهيّة لا تترتّب عليه لأنَّها مختصَّة بمن قد اسْتُشْهِد في داخل المعركة.

[4]بحار الأنوار، للعلامة المجلسي، ج ٩٨ ص ٢٧٣.

[5]يوجد خلاف في ضبط اسمه.

نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست