ما فيه من الجراحات الكثيرة، فأمر عبيد الله بن زياد بتقييده بالحديد وإبعاده إلى منطقة (الزَّارة)[1]، وكان يُنفى إليها بعض معارضي بني أُميَّة ، فنُفِي إليها وبعد ستة أشهر توفي إلى رحمة الله.

الجريح الوافد لربه: سَوَّار بن مُنْعِم النَّهْمِي:

وهو أيضا من جملة من قاتل الأعداء ، وجُرح جراحات بليغة ، وبقي إلى ما بعد المعركة مدّة ستّة أشهر، ولكنَّه لم يُسجن ولم يُبعد، إنَّما بقي مع قومه ولكنّه اسْتُشْهِدَ على أثر الجراحات.

فهذه جماعة من أنصار الإمام الحسين (عليه السَّلام) وأصحابه لم يُسْتَشْهَدُوا في نفس المعركة، ولعلّ أحد أسباب الاختلاف في العدد أيضاً هل هؤلاء حُسِبُوا ضمن الشهداء أولا؟، فتارةً يحسب الشُّهداء الَّذين اسْتُشْهِدُوا في داخل المعركة، وتارةً أُخرى تحسب كلّ المجموعة الّتي اسْتُشْهِدَتْ مع الحسين (عليه السَّلام).

فسلام الله ورضوانه عليهم، وحشرنا الله في زمرتهم.

[1] في معجم البلدان عن أبي أحمد العسكري قال: الخط والزارة والقطيف قرى بالبحرين وهجر. وتوجد منطقة حتى الآن تسمى بالزارة في القطيف تقع بين القديح والعواميّة.