نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 33
ولكن لم يكن أحد من أبنائه في
كربلاء، ولولا كونه في المدينة (عينًا للحسين كما قيل) لخرج منها صفر اليدين.
ومن هنا فجعل العنوان دائرا
مدار الهاشميين [1]غير صحيح . فلا يصح أن
نقول:(الهاشميّون من أنصار الحسين عليه السَّلام).
ولعلَّ هذا من كرامة الله
للرّجل العظيم أبي طالب مؤمن قريش الّذي حمى النّبيَّ (صلى الله عليه وآله)،
وضحَّى بكلّ شيء من أجل حفظ الرّسالة، فقد اختصَّه الله واختصّ أبناءه (عليًّا
وجعفر) بأن يكونوا أنصاراً لدين الله ورسوله، وأحفاده بأن يكونوا أنصارًا للإمام
المفروض طاعته على البشر وهو الإمام الحسين (عليه السَّلام) في حين قد حُرِمَ
من ذلك باقي أقارب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلَّم) من بني هاشم.
وسنواصل الحديث عن بعضهم فيما
يأتي من الصفحات.
[1]) لعل شيوع هذا العنوان راجع إلى المقابلة التي تحصل بين الهاشميين
والأمويين.
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 33