responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 43

حمامة! وقد ذكر النسّابون أنها كانت من جداته وهي من ذوات الأعلام في الجاهليّة[1].

نَعَم أعطى معاويةُ عقيلًا مبالغَ ماليّة سَدَّد بها ديونه، وكان هذا غاية عقيل في ذهابه، وإِن كان الذهاب هذا غير مستحسن عند بعض الشيعة. ويرى مؤرخون أنَّ ذهابه كان بعد شهادة أمير المؤمنين (عليه السَّلام) كما صرَّح به ابن أبي الحديد المعتزليّ في شرح نهج البلاغة[2]، وأنَّه بعدما كُفَّ بصره في أواخر حياة أمير المؤمنين، فهو بحكم المضطر لذلك فإذا كان لا يستطيع في الأحوال العادية كسب المال وتأدية الدين، فمع كونه كفيف البصر سيصبح أمره أكثر حرجًا.

عقيلٌ ناصرُ النّهضة الحسينيّة

يُنقل عن رسول الله مدحُه لعقيل، وأنَّه يحبُّ عقيلًا حُبَّيْن حبًّا لذاته، وحبًّا لحبّ أبي طالب له، فعن ابن عبّاس قال:" قال عليّ (عليه السَّلام) لرسول الله (صلى الله عليه وآله): يا رسول الله، إنَّك لتحبّ عقيلا؟، قال: إي والله إنّي لأحبُّه حبَّين: حبًّا له، وحبًّا لحبّ أبي طالب له، وإنَّ ولده لمقتول في محّبة ولدك، فتدمع عليه عيون المؤمنين، وتصلّي عليه الملائكة المقربون، ثمّ بكى رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتَّى جرت دموعه على صدره، ثمّ قال: إلى الله أشكو ما تلقى عترتي من بعدي"[3]، فولده مسلم بن عقيل وسائر أبنائه الآخرين سوف يكونون أنصاراً للإمام


[1] بحار الأنوار، للعلامة المجلسي، ج ٤٢ ص 1١2.

[2] شرح النهج، لابن أبي الحديد المعتزلي، ج10 ص250.

[3] الأمالي، للشيخ الصَّدوق، ص ١٩١.

نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست