responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 42

الأوَّل: ذهاب عقيل إلى الشَّام على الرَّأي الأصح كان بعد شهادة أمير المؤمنين (عليه السَّلام) وليس قبل شهادته، فبعدما اسْتُشْهِدَ الإمام عليّ (عليه السَّلام)، وأصبح معاويةُ مسيطرًا على كلِّ البلاد وأصبحت الأمور بيده، كان عقيلٌ لا يزال ملحوقاً بالدّيون وبحالته الماديّة الصَّعبة، ولم يستطع الخروج منها، ومعاوية كان يرغب في أن يأتي إليه عقيل حتَّى يستفيد منه في عدّة أمور:

1: كان يريد أن يُخرج منه كلمة مدح له، وأنَّه أفضل من أخيه عليّ بن أبي طالب (عليه السَّلام)؛ لأنَّ عليًّا لم يُعطه، بينما هو أعطاه.

2: أن يُحْسَبَ عقيلٌ على معاوية ويتكلّم بما يناسب المقام.

لكنَّ عقيلًا لم يحقّق لمعاوية ما كان يرغب فيه، فكان إذا سأله معاوية: أنا خيرٌ أو أخوك عليّ؟، كان يجيبه: عليٌّ خيرٌ لي في دِيْنِي، وأنت تُعطيني من دنياك[1]، فلم يستطع معاوية أن يُخرج من عقيل تصريحًا مضادًا لأخيه وإن كان بعضٌ كالجاحظ، نسب لعقيل بعض الكلام الّذي لا يتوقع صدوره منه.[2]

بل صدر منه كلام مزعج في مثالب معاوية وأصحابه، فقد دخل ذات مرّة على معاوية وكان معه عدد من أصحابه كعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وغيرهم، وبعد أن كشف له مثالبهم، ووصل الدور لمعاوية نفسه، فقال له: يكفيك أن تعرف من هي


[1] يُنظر: بحار الأنوار، للعلامة المجلسي، ج ٤٢ ص ١١٦.

[2] يُنظر: العقد الفريد، للأندلسي، ج 3 ص 69

نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست