نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 45
مُسْلِمُ بنُ
عَقِيْل سَفِيْرُ الحُسَيْنِ وثِقَتُه
جاء في رسالة الإمام الحسين (عليه السَّلام)
لأهل الكوفة:" أمَّا بعدُ فإنِّي بَاعِثٌ إليكم أَخِي وابنَ عمَّي وَثِقَتِي
مِنْ أهل بيتي مُسْلِمَ بن عقيل فإن كتب إلي أنه قد اجتمع
رأي ملئكم وذوي الحجى والفضل
منكم على مثل ما قدمت به رسلكم وقرأت في كتبكم ، أقدم عليكم وشيكًا إن شاء الله"[1].
أمُّه
قيل إنَّ أمَّه نَبطية تُسمَّى (عُلَيَّة)[2]،
ولا يذكر التاريخ شيئًا مفصَّلًا عنها إلا أنّ معرفتنا أنَّ عقيلًا كان مستشارًا
لأخيه عليّ بنِ أبي طالب في أمر نكاحه من أمِّ البنين، يقتضي أن يتخيَّر من
النّساء ما يُناسب شأنه وشرفه وما يتوقع منها من الإنجاب، حيث كان عالِمًا
بالأنساب وعالِمًا بالمناقب والمثالب في القبائل العربيّة، ومن كان كذلك يفترض منه
أن يتخيَّر من النّساء بالذّات لقضية النّكاح والاستيلاد على نحو الزَّواج لا على
نحو التَّسَرّي، فيكون اختيارُه على أسس وإن كنَّا لا نعرفها الآن.