responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 60

معاوية في الشَّام تتضمّن الإنكار على النّعمان بن بشير وأنَّه رجلٌ ضعيفٌ أو يَتَضَعَّف ولا يقدرُ على إدارة الكوفة[1] فإذا كانت لك حاجةٌ في الكوفة فأرسل عليها واليًا من وُلاتك[2]، فقام يزيد بن معاوية باستدعاء سرجون[3]لاستشارته في أمر النُّعمان بن بشير وقدوم مسلم بن عقيل إلى الكوفة، فقال له: لو بُعِثَ أبوك معاوية حيًّا هل كُنتَ تقبل رأيَه؟، قال: نعم، فأخرج له كتابًا زعم فيه أنَّ عُبيد الله بن زياد والٍ على الكوفة ــ وقد كان ابن زياد حينها واليًا على البصرة ـ وقال: هذا رأي معاوية، مات وقد أمر بهذا الكتاب؛ ومعناه أن قُم بضمّ المــصرين(البصرة والكوفة) له، حــيث إنَّه قادرٌ على ضبط الأوضاع، لأنَّه شــخص صداميّ واقتحاميّ وهــو في سن الشّباب 32 ســنة[4]، بخــــلاف النّعــمــان فــهو رجــل كــبـير في السـّـن ولا


[1] تعتبر الكوفة من المناطق التي أُسس نظامها السلطوي تحت الإدارة الأمويّة، فهي من سنة 40هـ إلى سنة 60هـ (عشرون عاماً) تحت الإدارة الأمويّة، فأنشأت فيها الشرطة والجند وبيت المال وأصبح النّظام الاجتماعيّ والماليّ والإدارة العامة لشؤون النّاس وتعيينهم في المناصب المختلفة كُلّها تحت سيطرة النّظام الأمويّ.

[2] ونصّ الكتاب:" أمَّا بعد: فإنَّ مسلم بن عقيل قد قَدِمَ الكوفة، فبايعته الشِّيعة للحسين بن علي، فإنْ يكن لك في الكوفة حاجة، فابعث إليها رجلا قويًّا، يُنَفّذُ أمرَك ويعملُ مثل عملك في عدوِّك، فإنَّ النَّعمان بن بشير رجلٌ ضعيفٌ أو هو يتضعّف". يُنظر: الإرشاد، للشيخ المفيد، ج ٢ ص42.

[3] سرجون رجل مسيحي لم يُسْلِم، كان من زمن معاوية بن أبي سفيان المستشار الأوَّل والْمُتنفّذ في القرار الإسلاميّ بشكل غير مباشر خلال فترة حكم معاوية.

[4] كان عُمُر يزيد بن معاوية آنذاك 28 سنة، وكان لا يتقبّل عبيد الله بن زياد لأنَّه كان يخشى أن يكبر منصبه وبالتّالي يطمع في الخلافة، لكنَّه اضطر إلى أن يقبل برأي سرجون في تعيينه والياً للكوفة. يُنظر: الإرشاد، للشيخ المفيد، ج ٢ ص42.

نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست