نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 62
بأنَّه "برئت الذّمة ممَّن
رأيناه بعد العَتَمَة" أي: مَنْ يخرج بعد صلاة المغرب والعشاء يُقتل بلا
نقاش.
ثانيًا: عَمِلَ على تفعيل نظام (العُرفاء) الَّذي ابتكره الأمويُّون
وطبَّقه عُبيد الله بن زياد في الكوفة، وهو نظامٌ قائمٌ على تقسيم الأحياء لكُلّ
حيّ قبيلة معيّنة (مِذْحج ـ مُرَاد ـ كِنْدَة ـ حَضْرَمَوْت ـ مُضَر) وكُلُّ قبيلة
لها عدَّة رؤساء يعرفون بالعرفاء، ويكونون - من خلال استلامهم للرواتب من الدولة-
مسؤولين عن ضبط أفراد القبيلة، فإذا غاب أحدهم يبحث عنه وإن كان مطلوباً للدولة
يُسلّمه، كما أنَّ عبيد الله بن زياد أعلن عن براءة الدَّولة ممَّن لم يكن في محلّ
عِرافته، أي في غير الإطار الجغرافيّ والسّياسيّ الَّذي حدَّده، وبالتَّالي من
الممكن أن يتعرَّض للاعتقال وربما القتل، وهذا النَّظام هو مزيجٌ من نظام
الاستخبارات والشَّرطة في وقت واحد، وبه يكون قد تجسَّس على كافَّة أفراد المجتمع،
وأيضاً فعل ابن زياد نظام المخابرات الفرديّ الَّذي يتجسَّس فيه على أفراد هو
يُعيُّنهم ويتقصَّدُهم، وبالتَّالي يكون قد عرف ابن زياد الخريطةَ العامَّةَ
للكوفة ولأنصار مسلم بن عقيل.
نموذج تفعيل ابن زياد لنظام المخابرات
الفرديّ
عندما جاء عبيد الله بن زياد
إلى الكوفة أخذ يتحسَّس ويسأل عن مكان مُسلم بن عقيل، فأخبروه بأنَّهم لا يعلمون
شيئًا عن مكانه، ربما يكون في بيت المختار أوفي بيت مسلم بن عوسجة، وربما في بيت
هانئ بن عروة، وربما يكون في مكان آخر، فدعا شخصًا يُقال له: (مَعْقِل)، وهو كان
قد قَدِمَ معه من البصرة، فأعطاه مبلغًا
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 62