نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 63
من المال يُقَدَّر بثلاثة آلاف
درهم، وأمره بالذَّهاب إلى مسجد الكوفة وتحديد مَنْ هو الأكثر صلاةً مِنْ أفراد
الشّيعة، ليتقرَّب منه ويخْبِره بأنَّه من موالي ذي الكِلاع الحِمْيري[1]من
الشَّام، ومن أولياء أهل البيت ومُحبيّ عليّ بن أبي طالب، وقد قَدِم إلى الكوفة
ليلتقي بمسلم ويسلمه بعض الأموال.
ومضى معقل في مهمته ورأى مسلم
بن عوسجة تنطبق عليه تلك الصفات، ومع أن ابن عوسجة شكّ فيه أول الأمر، ولم
يُعِرْهُ اهتمامًا، لكنه مع مجيئه في اليوم التالي وإصراره أخذه ابن عوسجة إلى
مسلم بن عقيل، وظل هذا يحضر كل يوم إلى مجلسه ويتعرف على من يحضر إليه، حتى لقد
قيل إنَّه لَمَّا انتقل مسلم من مكانه إلى مكان آخر، أوصل خبره إلى عبيد الله بن
زياد!.
ثالثًا: فَعّلَ عُبيد الله بن
زياد الخطوط المنحرفة والشَّخصيات المصلحية في القبائل المناصرة لمسلم بن عقيل،
بعد تصفية وقتل الشخصيات المستقيمة كما فعل زياد والده عبيد الله من قبل في حِجْر
بن عَدِيّ الكِنْدِي الذي كان يعد الرئيس الاجتماعيَّ والشَّخصيَّة البارزة في قبيلة
كِنْدَة .وفي الوقت ذاته قام بنو أُميَّة بإبراز شخصيتين: محمَّد بن الأشعث
الكِنْدِي، وأخيه قيس بن الأشعث وأعطاهما بعض الصلاحيات والأموال لكي يتمكّن كُلٌّ
منهما من التأثير في القبيلة، ويستقطبون أبناءها.
[1]) باعتبار أن حمير وأهل اليمن معروفون بمحبة علي بن أبي طالب.
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 63