نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 74
ويُطلق لفظ (الناحية) على
الأئمّة المعصومين الهادي والعسكريّ والحجّة (عليهم السّلام)، وهذا يكشف عن أنّ
الوضع في زمان الإمام الهادي فصاعداً كان حرجًا إلى الحدّ الّذي تكون فيه محاذير
ومشاكل عند نسبة الخبر أو الزّيارة إلى الإمام بشكل مباشر، ولهذا كان يقال
عند رواية الحديث أو الزّيارة:(خرج من النَّاحية)، أي الإمام المعصوم، وقد ورد
بهذا المعنى مشيرًا إلى الإمام الهادي في بعض المواضع وبالنّسبة للإمام العسكريّ
في مواضع أخرى، وأما بالنّسبة للإمام المهديّ فقد ورد كثيراً.
الثانية: تسمّى بزيارة
(النَّاحية) أيضًا، وهي تختص بالسلام على شهداء كربلاء وذكر قتلتهم وتبدأ بالسلام
على علي الأكبر (السلام عليك يا أول قتيل من نسل خير سليل من سلالة إبراهيم
الخليل، صلى الله عليك وعلى
أبيك، إذ قال فيك: قتل الله قوما قتلوك..) ثم تعطف على ذكر بقية الشهداء من الأسرة
الطالبية (16 شهيدا بالإضافة للإمام الحسين عليه السلام) وذكرت من الأنصار مصرع
وقتلة باقي الشهداء وهم (57 شهيدا) ومجموعهم يكون ( 73 ) وبالطبع فإن هؤلاء لم
يكونوا كل أنصار الحسين الذين استشهدوا معه.
ويدور نقاش حول (الناحية) التي
صدرت منها هذه الزيارة، فهل المقصود بها الإمام الهادي بمقتضى تاريخ الخبر الذي
فيها وهو سنة (252 هـ) والذي يتناسب مع تاريخه حيث كان هو الإمام عليه السلام
(استشهد سنة 254 هـ) وأيضا لجهة أن الكثير من الزيارات والمعارف
التي احتوتها كزيارة الجامعة الكبيرة، والزيارة
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 74