نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 76
كثيراً ومن جملة هذه الأحاديث
المهمّة أنَّه كان يخاطبه ويقول له: "أشبهت خَلْقي وخُلُقي"[1]، ولذلك يَعُدّ المسلمون
عامةً جعفر بن أبي طالب من جملة مَنْ شَابَهَ رسول الله (صلَّى الله عليه
وآله) في صورته، بالإضافة إلى أنَّه كان يُشْبِه النَّبي في أخلاقه، وكان يُكَنَّى
بأبي المساكين لشدَّة حنوّه عليهم وعطفه على الفقراء.
أنجب جعفر بن أبي طالب ولده عبد
الله في الحبشة قبل الوصول إلى المدينة وكان عمره حينها ما بين سبع إلى ثمان
سنوات كما قيل، واستشهد جعفر بن أبي طالب في معركة مؤتة.
عبد الله بن جعفر بن أبي طالب(عليه السّلام)
بعد استشهاد جعفر أولى رسولُ
الله عبدَ الله بن جعفر وإخوته وأخواته عنايةً خاصَّة واهتماماً كبيرًا ودعا لعبد
الله بن جعفر أن يبارك الله له في صفقة يمينه ولعموم أولاد جعفر بأن يخلف الله
عليهم أحسن الخلف حين قال:" اللَّهمَّ اخلُفْ جَعفَرًا في أهلِه، وبارِكْ
لعبدِ اللهِ في صَفقةِ يَمينِه"[2]، وقد يكون من مظاهر استجابة دعاء النّبيّ لعبد الله بن جعفر أنّه كان
في طول حياته واسعَ اليد لديه ملاءة من المال، وكان معطاءً حتّى كان يسمّى ببحر
الجود، وقد تعاهد بينه وبين نفسه أن يسأل الله من فضله وأن يوسّع على غيره، حتّى
قيل: إنَّه في أواخر عمره ضاق به الأمر وضاقت يده شيئًا ما ـ لأنّه عُمِّر وقد وصل
به العمر إلى حدود الثّمانين ـ ولما وصل به العمر