responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 77

إلى هذا الحدّ خاطب ربه ـ سبحانه وتعالى ـ: يا ربِّ لقد عوّدتني أَنْ تنعم عَلَيَّ وقد عوَّدتُ خلقَك أن أَعطيهم فإن قلَّ فضلك عَلَيَّ فاقبضني فقد صارت يدي ضيِّقة، وبالفعل بقي مدَّة قليلة وتُوفِّي على أثر ذلك، وقد يكون هذا لصدقه مع ربّه.[1]

كان عبد الله بن جعفر صِهْرَ أمير المؤمنين (عليه السَّلام) على ابنته زينب الكبرى بطلة كربلاء، وقد تزوّج إلى جانبها زوجاتٍ أُخريات أيضًا، إحداهنّ الخَوصاء مِنْ بَكْر بن وائل، وقد كان ولداه محمد وعون من جملة شهداء كربلاء.

والملاحظ أنَّ عبد الله بن جعفر كانَ كثيرَ العيال حيثُ كان له عشرون ولدًا من الذّكور، ولكنَّ المعروف منهم هذان الشّهيدان اللَّذان رافقَا الإمام الحسين (عليه السَّلام) إلى كربلاء واستشهدا بين يديه، أحدهما اسمه محمَّد والثاني اسمه عون، وعلى المشهور أنَّ عون هو ابنُ العقيلة (عليها السَّلام)، وقد وقع الخلاف في الأكبر منهما، هل هو عون أم الآخر محمّد؟!.

عبد الله بن جعفر يؤيّد نهضة الحسين

من الواضح أنَّ عبدَ الله بن جعفر كان يؤيّد نهضة الحسين (عليه السَّلام) ويعتقدُ بإمامته، ويشير إلى ذلك ما فعله مع بعض غلمانه وهو أبو


[1]) لباب الأنساب والألقاب والأعقاب، ج ١ ص ٣٦٥علي بن زيد البيهقي. «ضاقت يد عبد الله بن جعفر، فصلى الجمعة في مسجد رسول الله عليه السلام وقال: اللهم إنك عودتني عادة جريت عليها، فإن انقضت مدة عادتي فاقبضني إليك وتوفني مسلماً وألحقني بالصالحين. فمات في الجمعة الأخرى».

نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست