responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 78

اللّسلاس وذلك بعدما رجعت السيدة زينب مع ركب السَّبايا إلى المدينة، ومن الطبيعي أن تكون علائم الحزن حاضرة في بيت عبد الله بن جعفر وقد استشهد من أبنائه اثنان، فقال ذلك الغلام: هذا ما لقينا من الحسين! فصرخ عبد الله بن جعفر في وجهه وورماه بالحذاء وانتهره قائلا: يا ابن اللخناء، أ للحسين تقول هذا؟! والله لو شهدتُه لأحببتُ ألا أفارقه حتى أقتل معه، والله إنَّه لَمِمَّا يسخي بنفسي عنهما ويعزّيني عن المصاب بهما أنّهما أصيبا مع أخي وابن عمّي مواسيَيْنِ له، صابرين معه، ثمَّ أقبل على جلسائه فقال: الحمد لله، عزَّ عليَّ مصرع الحسين، إن لا أكن آسيت حسينًا بيدي فقد آساه ولديّ"[1]، يعني إنَّ الحسينَ جديرٌ بأَنْ أشاركَه بنفسي ولكنّي لم أتمكّن من ذلك فيكفيني أنَّ اثنينِ من أبنائي اسْتُشْهِدَا بين يديه.

عون ومحمَّد ابنا عبد الله بن جعفر

قد استشهد من أبناء عبد الله بن جعفر في كربلاء اثنان ؛ محمَّد وعون، وعون هو ابن السيدة زينب وهو الَّذي وَقَعَ مَحَلاً للسَّلام عليه من قبل الإمام (عليه السَّلام) في زيارة الناحية كما وقع السلام على أخيه محمد التالي له وقيل إن أمه الخوصاء.

وهنا نشير إلى أنَّ هناك مزاراً خارج كربلاء بمسافة يقصده الزائرون، ويرى بعض الباحثين المحققين أنّ هذا القبر لا يرتبط بعون ابن العقيلة زينب (عليها السَّلام)، وذلك لأنَّ عون دُفن كسائر الأصحاب في منطقة الحَائِر الحسيني بجانب الإمام الحسين (عليه السَّلام).


[1] تاريخ الطبري، ج ٤ ص ٣٥٧.

نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست