نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 79
والمنفردون ثلاثة: حبيب بن
مظاهر، والحرّ الرياحي، وأبو الفضل العباس، أما باقي الأنصار والأصحاب فقد دفنوا
في هذه المقبرة (مقبرة الشّهداء)، والتي عادةً يُسلَّم على الشّهداء فيها ومن
جملتهم أيضاً ابنا عبد الله بن جعفر.
أمَّا عون الّذي له مرقد خارج
كربلاء والّذي اشتهر عند النَّاس أنَّه ابن السيدة زينب، إنّما هو لسيدٍ حسنيّ كما
يقول الباحثون والمحقّقون وهو من أحفاد المجتبى (عليه السَّلام)، كان يسكن هناك
وكان معروفاً بالصَّلاح والعلم، وقد قُبِض في ذلك المكان فدفن فيه.
والابن الآخر لعبد الله بن جعفر
محمَّد ابن الخوصاء الوائليَّة وهو من شهداء كربلاء وله رجزٌ معروف في كربلاء،
وكان قتاله وكذلك أخوه عون قتالًا حسنًا، وقد قَتَلَ عونٌ تسعةَ عشرَ رجلا، وقتل
أخوه محمَّد قريباً من هذا العدد، و كانت نهاية أمرهما أن اسْتُشْهِدَا بين يدي سيّد الشهداء الحسين(عليه السَّلام).
والمستفاد من القرائن
التاريخيّة أنَّ محمَّدًا وعونًا لم يخرجا مع الإمام الحسين (عليه السَّلام) من
المدينة إلى مكة المكرمة، وإنَّما التحقا بالإمام الحسين (عليه السَّلام) بعد
خروجه من مكة في طريقه للعراق، حيث إنَّ قسمًا من مناصري وأصحاب الإمام الحسين
(عليه السَّلام) خرجوا معه من المدينة، ويبدو أنَّ السيدة زينب (عليها
السَّلام) كانت كذلك بناءً على بعض المرويّات، وقسمٌ آخر لم يكونوا معه من المدينة
إلى مكة ولم يلتحقوا به في أوَّل الأمر، وإنَّما التحقوا به في طريقه للعراق ومن
جملة أولئك
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 79