نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 88
بأبي بكر، وكان عمره في كربلاء
أربعًا وعشرين سنة واستشهد فيها، وورد السَّلام عليه في زيارة النَّاحية المقدّسة.
التوظيف
الأمويّ لبعض أسماء أبناء أمير المؤمنين (عليه السَّلام)
أوَّل ما يُلْفِتُ النَّظر في
هذا الشَّهيد هو اسمه، فالبعض أراد أن يستفيد منه استفادة عقائديّة، بمعنى أن
يقول: انظروا كيف كانت العلاقة بين الإمام عليّ وبين الخلفاء الَّذين سبقوه، ألا
يعني تسمية أولاده بأسمائهم أنَّه كان راضيًا عنهم وقابلًا بهم؟، بل ومنسجمًا
معهم؟، فأسماء أبنائه تشهد بأنَّه كان محبًّا لهم، فمن أسمائهم: أبو بكر بن ليلى
النَّهشليَّة شهيد كربلاء، وكذلك عثمان ابن أمّ البنين الكلابيَّة، و عنده عمر ابن
التَّغلبيَّة المعروف بالأطرف.
لكنَّ هذه الاستفادة استفادة
في غير محلِّها، ولقد تناول المحقّق السيّد علي الشهرستاني في كتابه
المتميّز(التّسميات بين التسامح العلوي و التّوظيف الأموي) ردًّا على ذلك، ومن
جملة ما يذكر في هذا الباب للرَّد على هذا الكلام:
أوَّلا: أنَّ الأسماء مرتجلة،
وبحسب تعبيرنا المعاصر الأسماء محايدة، والمقصود بذلك أنَّ الاسم عندما يُطلق على
شخص من الأشخاص ليس بالضَّرورة أن يحمل ذلك الشَّخص مضمون الاسم.
ومثال ذلك: أنَّه عندما يكون لي
ولدٌ فأسمِّيه (صالح) فإنَّ ذلك لا يعني أنَّه حتمًا صالح، و إنما أتفاءل بأن يكون
صالحًا، وقد يكون سببُ تسميتي له بهذا الاسم هو أنَّه اسم والدي أو والد زوجتي،
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 88