responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 89

أوأنا أستحسن هذا الاسم، وأحيانا يكون سبب تسميتي لولدي بهذا الاسم كونه شائعًا في المنطقة، وقد تختلف الأسباب في التّسمية، فليس بالضَّرورة أنَّ هذا الاسم عندما أطلقه على أحد أبنائي يكون فيه مضمون عقائديّ، بمعنى أنّي قمتُ بتسميتي ابني بهذا الاسم بسبب حبّي لحاكمٍ أو تاجرٍ أو رياضيّ اسمه صالح، فهذا معنى قول العلماء إنَّ الاسم محايد ليس كاشفًا عن المحبّة والرّضا.

ثانيًا: يذكر المحقّق الشهرستاني أنَّ هذه الأسماء كانت موجودةً قبل الخلفاء وبعد الخلفاء، فإذا تسمَّى بها الخليفة الفلاني فلا يعني ذلك أنَّ الاسم صار مِلْكًا له، وحِكْرًا عليه، بحيث لا يستطيع أحدٌ أن يسمِّيَ ولدَه بهذا الاسم إلا إذا كان محبًّا لهذا الخليفة، أو كان قد أذن له الخليفة بالتَّسمية.

ففي تلك المرحلة كان هناك عشرات الأشخاص الَّذين تتطابق أسماؤهم مع أسماء الخلفاء، على سبيل المثال: (عمر ابن أبي سلمة) و(عثمان ابن مظعون) وغيرهم، و لقد أحصى هذا الباحث المحقّق موارد تربو على ثلاثين موردًا، وكلّها كانت أسماؤها مطابقة لأسماء الخلفاء، ولعلَّ أمير المؤمنين (عليه السَّلام) حين رأى أنَّ البعض يريد أن يستفيد من هذه الملاحظة، جاء وقطع الطَّريق فقال في خصوص عثمان ابنه: سمّيته على اسم عثمان ابن مظعون محبّة منّي له.

ثالثًا: يذكر هذا الباحث ــ وكلامه قريب من الواقع ــ أنَّه منذ زمان الإمام السَّجاد (عليه السَّلام) فصاعدا كان الأمويُّون يوظّفون هذا المعنى،

نام کتاب : أصفياء لله حول الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست