نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 168
- ويحتمل أن يكون وجه المشابهة هو اصطفاء الله إياه عليه السلام كما اصطفى نبيه موسى، على سائر الناس في زمنه مع أنه في
رأيهم لا يستحق ذلك! {
قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى
النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ
الشَّاكِرِينَ }[1] فبينما
صدّقَ مثل علي بن جعفر ذلك واعتبر أن التسليم له مفروض ما دام الانتخاب إلهيًّا،
فماذا أصنع إن كان الله قد أهّل هذا الغلام للإمامة ولم يرَ هذه الشيبة - يقصد
نفسه - أهلا لها؟
وهل هناك مشابهة بين عصا موسى التي التهمت ما كان يصنع السحرة الذين جُمعوا
لتحديه وبين براهين الإمام التي قلبت موازين العباسيين الذين أعدوا سيد قضاتهم
يحيى لتعجيز الإمام وإحراجه فإذا بهم انقلبوا صاغرين؟ وإذا بحبالهم ومسائلهم التي
تصوروها تسعى، قد التقفتها أجوبة الإمام عليه السلام وجعلتها هباء
تذروه الرياح ليعترف له وليعترفوا له عليه السلام بأنه طلاع
ثناياها، وفارس ميدانها.
فإن كان بعض هذه الوجوه في المشابهة - أو كلها - مقبولا فهو، وإلّا فيكون
ما أجاب به السيد القزويني[2] في هذا
المقام.