responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 167

للمؤمنين {حَتَّى يَمِيزَ ٱلخَبِيثَ مِنَ ٱلطَّيِّبِ}، بحيث إنّ البعض قد بدأ يُشكّك في مصداقية إمامة الإمام الرضا عليه السلام لعدم وجود عقب له، فمن هذه الجهة تشابهت قصّة ولادته عليه السلام بموسى عليه السلام، حيث إنّ بني إسرائيل يئسوا من ظهور المنقذ لهم من ظلم فرعون بسبب تأخيره، حتّى أتاهم بعد فترة من الامتحان والاختبار»[1].

ويحتمل أن يكون وجه المشابهة هو في اللون، حيث عرف عن الإمام الجواد أنه أسمر، ونُقل في التفاسير[2] أن النبي موسى بن عمران كان أسمر اللون شديد السمرة، ولعله بالإشارة إلى هذا يريد أن يقول إن سُمرة موسى بن عمران، لم تمنع من اصطفاء الله إياه للنبوة وأن تجري على يده أعظم المعجزات كفلق البحر كما جاء في القرآن الكريم، فهل ستمنع سمرةُ اللون إمامةَ الإمام الجواد عليه السلام؟


[1] https//www.erfan.ir.arabic

[2] فقد قال الشيخ الطوسي في التبيان في تفسير القرآن ٤/٤٩٢ «وكان موسى عليه السلام أسمر شديد السمرة. وقيل: أخرج يده من جيبه فإذا هي: { تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ } يعني برص. ثم أعادها إلى كمه فعادت إلى لونها الأول.

ومثله قال القرطبي في الجامع لأحكام القرآن ٧/ ٢٥٨: وكان موسى أسمر شديد السمرة، ثم أعاد يده إلى جيبه فعادت إلى لونها الأول.

وفي روايات مدرسة الخلفاء روي عن النبي صلى الله عليه وآله وصفه بأنه آدم أي أسمر وأنه يشبه رجال الزط أي السودان كما في صحيح البخاري ٤/١٤١: «واما موسى فآدم جسيم سَبط كأنه من رجال الزُّط».

نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست