نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 193
5/ النهي عن استعمال القياس البشري في الأحكام التعبدية:
بالرغم من أن الله سبحانه قد خلق العقل وأعطى له قيمة وقدرة بحيث جعله
دليلا على خالقه، إلا أن ذلك لا يعني (تأليه) العقل، وجعله حاكما على خالقه ومحددا
أو نافيا لأحكام الخالق، فإنه حينئذ يتحول إلى طاغوت، ولهذا فقد حدد له خطوطا
حمراء لا ينبغي أن يتخطاها، ثم ترك له مساحة واسعة في الاستدلال والاستنباط
والحركة، غير أن بعض البشر لاغترارهم بعقولهم ربما جعلوا تلك العقول حاكمة على
الأحكام بل على الحاكم الذي قررها سبحانه وتعالى، ولأجل هذا جاءت نواهي المعصومين عليهم السلام عن هذا التطرف فكان منها مثل «إن دين الله لا يصاب
بالعقول» بهذا المعنى! وإلا فإن نفس الذي يقول ذلك القول هو نفسه يقول: أول ما خلق
الله العقل قال له أقبل فأقبل ثم قال أدبر فأدبر، ثم قال وعزتي وجلالي ما خلقت
خلقا أفضل منك بك أثيب وبك أعاقب..».
لكن في مواجهة التطرف في إعطاء العقل مساحة لا تحل له ولا ينبغي أن يدخلها
قرر أئمة الهدى عليهم السلام أن القياس مثلا لا يعتبر
طريقا صحيحا لعبادة الله، وفي هذا الاطار كان من يعترض على الأحكام كان الأئمة
يرشدونه لخطأ هذا المنهج
نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 193