responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 26

ولا سيما في الذهنية العربية[1] مع كون متولي هذا المقام صغير السن! فما الذي تم حتى ثبتت هذه القضية بالحد الذي ما عادت تثير سؤالا فيما بعد؟

نعتقد أنه تم العمل في زمان الإمامين الرضا والجواد عليهما السلام على تثبيت القضية في مرحلتيها النظرية والعملية:

أما المرحلة النظرية:

فقد بدأت في زمان الإمام الرضا عليه السلام، بالبرهنة على أن الإمامة الإلهية -سواء كانت في صورة النبوة أو الإمامة- لا ترتبط بمقاييس الناس واستقرابهم أو استبعادهم[2]، وإنما هي خيرة الله { وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ }[3]، ومن ذلك أنه قد يعطي النبوة لطفل صغير بينما لا ينالها الشيخ الكبير الطاعن في السن عبادة! فقد آتى الله عيسى بن مريم النبوة والرسالة،


[1] يقيم المجتمع العربي - لا سيما قبل الإسلام الذي جاء بميزات تفاضل جديدة - أهمية كبيرة لعامل السن والعمر، وكأنه يربط بينه وبين العلم والحكمة، ولذلك رأينا مواضع متعددة في تاريخ العرب والمسلمين كيف أنهم عارضوا إمارة شخص أو قيادته ليس إلا لأنه صغير السن، ويظهر ذلك صريحا في معارضتهم تأمير النبي صلى الله عليه وآله أسامة بن زيد قائدا عليهم في الجيش، وأوضح منه إبعادهم أمير المؤمنين عليًّا عليه السلام عن القيادة بعد النبي بمبررات كان منها صغر سنه، وكبر سن أولئك!

[2] الزخرف: 31- 32 { وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ (31) أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ }..

[3] القصص:68

نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست