responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 104

وبينما التزم فقهاء مدرسة الخلفاء بحرمة أكل لحم الحمار الأهلي إلى يومنا هذا[1] فإن فقهاء الإمامية لم يلتزموا بالحرمة، وإنما قالوا بجواز ذلك مع كراهة، والسبب هو ما جاء عن أئمة أهل البيت من أن ذلك المنع إنما كان حكما ولائيا لظرف خاص وهو أن (الحمر الأهلية في خيبر كانت حمولة الناس)[2] للانتقال ولحمل الغنائم. فمنع النبي من ذبحها.

الخواجة نصير الدين الطوسي استفاد من هذه الفكرة في التقسيم والتمييز بين أوامر ونواهي المعصومين، وقال إن منع التسمية باسم الإمام المهدي هو من هذا القبيل وأنه كان مربوطا بزمان معين، وقد انقضى ذلك الزمان، ولذلك فالرأي السائد بين الإمامية الآن هو جواز التسمية ب الاسم الصريح والاشارة الكاملة للإمام عليه السلام .

الأمر الآخر في موضوع اسم الإمام المهدي، هو أنّه قد ورد في بعض مصادر مدرسة الخلفاء أنّ اسم المهدي هو (محمد بن عبد الله) أو أنّ النبي صلى الله عليه وآله قال (اسمه اسمي واسم ابيه اسم ابي)


[1] قال ابن قدامة المقدسي في المغني 11/ 65 «أكثر أهل العلم يرون تحريم الحمر الأهلية، قال أحمد خمسة عشر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كرهوها، قال ابن عبد البر لا خلاف بين علماء المسلمين اليوم في تحريمها..».

[2] سأل زرارة ومحمد بن مسلم أبا جعفر عليه السلام عن أكل لحوم الحمر الأهلية، فقال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله عنها وعن أكلها يوم خيبر وإنما نهى عن أكلها في ذلك الوقت لأنها كانت حمولة الناس، وإنما الحرام ما حرم اللهG في القرآن. الكافي 6/ 246.

نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست