نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 109
المهدي:
وهذا اللقب وارد في أحاديث رسول الله، بل عن الله سبحانه. ولعل قائلا يقول:
إن لقب الهادي أقوى وأهم من المهدي، إذ في ذلك اللفظ هو فاعل الهداية، بينما هنا من
تقع عليه الهداية، وفي المعنى الظاهري فإن الهادي أقوى من المهدي!
والجواب: أنه تم تفسير المهدي في روايات الإمام الصادق إلى أنه (قد هُدي
إلى أمر خفي على الخلائق) ولا ريب أن هذا الأمر لا بد أن يكون في غاية الأهمية وإلا
فإن ما خفي على الخلائق أشياء كثيرة! وفي بعض الروايات الأخر أنه (هدي إلى كتب الأولين
من صحف ابراهيم وانجيل عيسى وتوراة موسى) في صورها الأصلية كما نزلت على المرسلين أنفسهم.
وهذا المعنى يتوافق مع المعنى السابق حيث أن هذه الكتب في صورتها التي نزلت على الرسل
مما خفي على الخلائق.
القائم:
وهو لقب مروي عن المعصومين عليهم السلام أيضا، وهو إما لأنه يقوم بالحق،
كما ورد في بعض الروايات، أو لأنه يقوم بعد ما مات ذكره[1].
[1] كمال الدين 1/
378؛
في الرواية عن الإمام أبي جعفر محمد بن علي الجواد عليهما السلام قال:«..إنَّ من
بعد الحسن ابنه القائم بالحقِّ المنتظر. فقلت له: يا ابن رسول الله لم سمّي القائم؟ قال: لأنّه يقوم
بعد موت ذكره وارتداد أكثر القائلين بإمامته. فقلت له: ولم سمي المنتظر؟ قال؟ لأنَّ له غيبة يكثر أيام ها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ بذكره الجاحدون، ويكذب فيها الوقّاتون، ويهلك فيها المستعجلون، وينجو فيها المسلّمون».
نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 109