نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 125
الأمر الثالث: أنه تم إرساء نظام السفارة الخاصة
خلال الغيبة الصغرى، وهو تطور عن نظام الوكالة الذي كان سائدا في أزمنة المعصومين السابقين
على الإمام الثاني عشر، ولنظام الوكالة عن الإمام الحاضر خصائص.[1]ونظام
السفارة هذا (النيابة الخاصة) هو مقدمة لنظام النيابة العامة الذي سوف يصبح فيما بعد
من أهم مقومات الكيان الشيعي وسيتنظم فيما يعرف بالمرجعية الدينية (بالمعنى الخاص عند
الإمامية).
ومن الفروق بين النيابة الخاصة في زمان الغيبة الصغرى والأخرى العامة في
الغيبة الكبرى، أن نواب الإمام في الصغرى معينون منه بالاسم، ولذا لا يجوز لأحد منافستهم
أو مزاحمتهم أو التصدي للمهام العامة للشيعة دون إجازتهم وفي عَرْضهم، مهما كانت مرتبته
العلمية أو الاجتماعية عالية.[2]
وهذا بخلاف النيابة العامة في زمان الغيبة الكبرى فإن من
[1] للاطلاع على هذا النظام وخصائصه ووكلاء الأئمة يراجع كتابنا: نظام الادارة
الدينية عند الشيعة الإمامية
[2] تصرف الحسن
بن متيل عندما تم ترشيح الحسين بن روح ولمّا حضرت العمري الوفاة كان جعفر بن أحمد بن متّيل القمي جالساً عند رأسه يسأله ويحدّثه، وأبو القاسم بن روح عند رجليه، وكأنّ جعفر بن متّيل لم يكن قد اطّلع على وصية أبي جعفر إلى أبي القاسم، فالتفت أبو جعفر إليه وقال له: أُمرت أن
أُوصي إلى أبي القاسم الحسين بن روح. قال جعفر
بن متّيل: فقمت من
عند رأسه وأخذت بيد أبي القاسم وأجلسته في مكاني وتحولت إلى عند رجليه.راجع كمال
الدين1/ 503
نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 125