نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 124
على القرآن، وأصبح هذا قراراً رسمياً سلطانياً لا يُعصى إلى زمان الخليفة
الأموي عمر بن عبد العزيز أي بعد قريب قرن من هجرة النبي صلى الله عليه وآله، كان هناك
توجيه من النبي وأهل البيت بعده إلى كتابة الحديث والاحتفاظ بالروايات لأنهم سيحتاجونها
فيما بعد.
على أثر هذا فقد اجتمع آلاف الأحاديث عند أصحاب الأئمة، وتلامذتهم، بعضها
عرف باسم الأصول الأربعمائة، وقد سدت هذه الأحاديث فراغا كبير في ميدان النصوص التي
يعتمد عليها الفقهاء في الاستنباط والاستدلال.
إلا أنها كانت متوزعة ومتفرقة من الناحية الجغرافية بحسب سكن أصحابها ومعيشتهم،
ومتفرقة أيضا بحسب عناوينها حيث أن اهتمامات كل راو ومصنف لا تتفق بالضرورة مع كل اهتمامات
غيره من الرواة،[1]فكان جمع هذه الروايات من مصادرها،
وتنظيمها في الأبواب الأساسية (أصول العقائد، الفروع الفقهية، الأخلاق والمواعظ) عملا
في غاية الأهمية.
لا نقول إن ذلك تم بترتيب الإمام عليه السلام حتما وإنما نتحدث عن الترافق
الزمني وحصول هذا العمل في زمان غيبته الصغرى سلام الله عليه.
[1] يشهد لذلك
أننا وجدنا بعض الرواة لديهم أشبه ما يكون بتخصص في أسئلة الحج ورواياته، ولدى آخرين بحسب الابتلاء اسئلة كثيرة في المعاملات، وهكذا!
نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 124