نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 123
ولا ينحصر الإمام في أفراد معينين، بل يكون في حياة المؤمنين، ناظراً ومراقباً
ومتحركاً، كما رواه الشيخ الصدوق في كمال الدين بسند معتبر عن محمد بن عثمان العمري،
النائب الثاني للإمام المهدي عليه السلام ، أنه قال: (والله إن صاحب هذا الأمر يحضر
الموسم كل سنة فيرى الناس ويعرفهم ويرونه ولا يعرفونه).
الأمر الثاني: ترافق زمان الغيبة الصغرى مع تكامل
تنظيم التراث الحديثي المرتبط بالتشريع والعقائد في مدرسة أهل البيت، وذلك بصدور كتاب
الكافي[1] لثقة الاسلام الكليني (ت 329 هـ).
وبإطلالة سريعة ولبيان أهمية هذا الأمر نشير إلى أن مما امتازت به مدرسة
أهل البيت أنهم لم يتوقفوا عن تدوين الحديث وكتابته منذ أيام النبي محمد صلى الله عليه
وآله ، واستمر ذلك في زمان المعصومين عليهم السلام ، وعلى خلاف مدرسة الخلفاء التي
نقل علماؤها أحاديث تشير إلى التوقف عن كتابة الحديث النبوي والاقتصار
[1] الكافي: لثقة
الاسلام محمد بن يعقوب؛ من أهم الكتب التي يعتمد عليها فقهاء الإمامية ومتكلموهم في الاستدلال، جمع فيه حوالي 16 ألف حديث (يختلف الرقم
ببعض الاعتبارات التي أشرنا إليها في فصل عن الشيخ الكليني من كتابنا: من أعلام
الإمامية) وهو بهذا
العدد يكون حوالي أربعة أضعاف صحيح البخاري ومن حيث التقسيم العام فهو ينقسم إلى الأصول؛ وفيه مباحث العلم والجهل، ثم بحوث التوحيد وصفات الله وكيفية معرفته، ثم مباحث الحجة وفيها أحاديث عن مقامات الحجج الالهية وصفاتهم وعلمهم ثم النصوص على الأئمة الاثني عشر وأبواب تواريخهم.. ومن أقسامه: الفروع يشتمل
على الأحاديث الواردة في أبواب الفقه من عبادات ومعاملات؛ وثالث الأقسام: الروضة وتشتمل
على الخطب والوصايا والمواعظ الأخلاقية الهادفة إلى تزكية النفس.
نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 123