responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 122

فصاح بي يا عيسى أ تشكّ في أمرنا أو أنت أعلم بما ينفعك وما يضرك؟ فأكلت من الجميع وكلما رفعت يدي لم يتبيّن موضعها فيه، ووجدت أطيب ما ذقته في الدنيا فأكلت كثيرا حتى استحييت فصاح بي لا تستح يا عيسى فإنه من طعام الجنة، فأكلت فقلت: حسبي! فصاح بي أقبل إليّ، فقلت في نفسي: لم أغسل يدي؟ فصاح بي: وهل لما أكلت غَمْر؟ فشممت يدي فإذا هي أعطر من المسك والكافور، فدنوت منه فبدا لي نور غشى بصري.

ورهبت حتى ظننت أن عقلي قد اختلط، فقال لي: يا عيسى! ما كان لك أن تراني لو لا المكذّبون القائلون أين هو؟ ومتى كان؟ وأين ولد؟ ومن رآه؟ وما الذي خرج إليكم منه؟ وبأيّ شيء نبأكم؟ وأيّ معجز أتاكم؟ أما واللّه لقد دفعوا أمير المؤمنين مع ما رووه وقدّموا عليه، وكادوه وقتلوه، وكذلك فعلوا بآبائي عليهم السلام ولم يصدّقوهم، ونسبوهم إلى السحرة والكهنة وخدمة الجنّ إلى ما تبين.

إلى أن قال: يا عيسى فخبّر أولياءنا ما رأيت، وإيّاك أن تخبر عدوّنا فتسلبه فقلت: يا مولاي ادع لي بالثبات، فقال لي: ولو لم يثبّتك اللّه ما رأيتني، فامض بحاجتك راشداً، فخرجت وأنا أكثر حمداً للّه وشكراً.

وكان هكذا في أيام غيبته الصغرى والأولى، ومثل ذلك كثير في الغيبة الثانية والكبرى.

نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست