نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 121
علي الهادي على قيادة قد تختفي لبعض الوقت وتغيب أو تُغيَّب، ومارس الأئمة عليهم السلام في ذلك
الوقت عبر وكلائهم ما سيحصل مستقبلا أثناء الغيبة الصغرى بل الكبرى للإمام المهدي.
ولم يتغير على شيعة أهل البيت شيء حتى الخط الذي كان يكتب به الأجوبة في
زمان الإمام العسكري كان يخط به أيضا أجوبة الناس في زمان الإمام الحجة المهدي حتى
لا يبقى أي نوع من أنواع الشك والترديد.
رابعاً: الغيبة والظهور لبعض الأولياء
كان الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف في فترة الغيبة الصغرى حريصاً
على إزالة كل منفذ من منافذ الشك والترديد في أمره، فقد كان يخرج على بعض أصحابه في
أزمنة ومواضع يختارها، ويظهر لهم شخصيته وربما أخبرهم بسبب زيارته لهم، أو استقباله
إياهم، فقد أخرج الحر العاملي [1] بإسناده عن عيسى بن محمّد الجوهري
في حديث أنه خرج إلى الحج واعتلّ علّة فاشتهى السمك والتمر، وبلغه أن صاحب الزمان عجل
الله تعالى فرجه الشريف ظهر بصريا، فصار إليها فلما صلّى العشاء قال له خادم: ادخل
فدخل القصر فإذا مائدة فأجلسه عليها، و قال له: مولاك يأمرك أن تأكل ما اشتهيت في علتك،
فنظر فإذا سمك حارٌ يفور وتمرٌ ولبن، قال: فقلت في نفسي: عليل وسمك وتمر ولبن؟