نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 136
وعن الصادق عليه السلام في حديث.. ولم تخل الأرض منذ خلق الله آدم من حجة
الله فيها ظاهر مشهور أو غائب مستور، ولا تخلو إلى أن تقوم الساعة من حجة الله فيها،
ولولا ذلك لم يعبد الله. قال: سليمان، فقلت للصادق عليه السلام : فكيف ينتفع الناس
بالحجة الغائب المستور؟ قال: كما ينتفعون بالشمس إذا سترها السحاب[1].
وروي أنه خرج من الناحية المقدسة إلى إسحاق بن يعقوب على يد محمد بن عثمان:
(وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي، فكالانتفاع بالشمس إذا غيبها عن الأبصار السحاب وإني
لأمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء). [2]
ويلحظ في التوقيع الأخير، أن هناك نهياً عن تكلف معرفة الأسباب الكامنة
وراء الغيبة، وأنها لماذا؟ وربما يكون ذلك عائداً إلى عدم الفائدة في التفتيش عن تلك
الأسباب، لأنه لا يرتبط أمر الاعتقاد بالقادة الالهيين، بمعرفة تفاصيل أدوارهم الظاهرة
أو الخفية، فهل يلزم أن نعرف ماذا به الخضر مثلا وهو حي،