نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 141
الأرض بغير إمام؟ قال: لا، قلت: فإنا نروي عن أبي عبد الله عليه السلام
أنها لا تبقى بغير إمام إلا أن يسخط الله تعالى على أهل الأرض أو على العباد فقال:
لا، لا تبقى إذاً لساخت.
وقد نفى الإمام الرضا عليه السلام في هذه الرواية، المعنى الذي كان تبادر
إلى ذهن السائل، من أنه يمكن أن تبقى الأرض ولكن يكون أهلها مسخوطا عليهم من قبل الله
تعالى، وهو المعنى الأول الذي ذكرناه (الفساد التشريعي، والضياع من جهة الهداية والأحكام)
وأوضح أنها لا تبقى أصلا!
ومما تشير إليه الرواية الثانية عشر من الباب نفسه بسند ليس تاما [1]عن أبي جعفر عليه السلام قال: لو
أن الإمام رفع من الأرض ساعة لماجت بأهلها كما يموج البحر بأهله.
وقد علق عليه المولى المازندراني بقوله: (لماجت بأهلها كما يموج البحر بأهله)
ماج البحر يموج موجا اضطربت أمواجه وكذلك الناس يموجون. شبه اضطراب الأرض وأهلها بموج
البحر وأهله للايضاح وكنى به عن زوالها وزوال أهلها لأن الاضطراب المذكور يستلزمها
والباء في الموضعين للتعدية أو بمعنى مع.
[1] علي عن محمد بن عيسى، عن أبي عبد الله المؤمن، عن أبي هراسة.
نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 141