نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 148
الشيعة عن أئمة أهل البيت عليهم السلام ، وفي أكثرها: أن {الْمُؤْمِنُونَ}
في الآية هم الأئمة، وانطباقها على ما قدّمناه من التفسير ظاهر.
وضمن هذا الإطار فإن الإمامية يعتقدون أن أعمالهم تعرض على إمام زمانهم،
وهو الحجة المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف في هذا العصر.
وقد يؤيده ما ورد في تفاسير أهل السنة في شرح هذه الآية:
قال مجاهد: هذا وعيد، يعني من الله تعالى للمخالفين أوامره بأن أعمالهم
ستعرض عليه تبارك وتعالى، وعلى الرسول، وعلى المؤمنين. وهذا كائن لا محالة يوم القيامة،
كما قال: {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ}،[1]وقال تعالى: {يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ}،[2]وقال{وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ}[3]وقد يظهر ذلك للناس في الدنيا، كما
قال الإمام أحمد: حدثنا حسن بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا دراج، عن أبي الهيثم،
عن أبي سعيد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لو
أن أحدكم يعمل في صخرة صماء ليس لها باب ولا كوة، لأخرج الله عمله للناس كائناً ما
كان».
وقد ورد: أن أعمال الأحياء تعرض على الأموات من الأقرباء والعشائر في البرزخ،
كما قال أبو داود الطيالسي: حدثنا