نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 161
الجهاد في سبيل الحق والعدل، التي تتناسب ومقدار الإِستعداد ودرجة انتظار
الناس؟
كما أنّ ميزان التضحية ومعيارها ليس في درجة واحدة، إِذا أردنا أن نزِن
تضحية المجاهدين، في سبيل الله ودرجاتهم وآثار تضحياتهم، فكذلك الانتظار..»[1]
أقول: لهذا لا غرابة أن عدّ المعصومون عليهم السلام ، انتظار الفرَج، وجهاً
من وجوه الفرَج وجانباً منه، فإن محمد بن الفضيل سأل الإمام علي بن موسى الرضا عليه
السلام فقال: سألته عن شيء من الفرَج، فقال: أليس انتظار الفرَج من الفرَج؟ إن الله
سبحانه وتعالى يقول: {فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ}.[2]بل هو في حديث الإمام زين العابدين
عليه السلام (من أعظم الفرَج).[3]
إن الانتظار الخاص المرتبط بالإمام الحجة، هو رجاء أمل وهو في نفس الوقت
اعتراض على الواقع القائم، كما أنه إحساس برقابة الإمام على المكلف المنتظِر.
وهو بالتالي يحمل المؤمن عدداً من المسؤوليات نشير إليها باختصار:
[1] الأمثل في
تفسير الكتاب المنزل؛ ناصر مكارم الشيرازي: 6/ 24.