نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 162
الأولى: هي مسؤولية المعرفة
معرفة الإمام جزء من العقائد الدينية الأساسية ذلك أن من الإشكاليات الكبيرة
في عالم المسلمين اليوم هي: كيف يتعاملون مع الحديث المعروف بين فرق المسلمين جميعاً
عن رسول الله صلى الله عليه وآله القائل:(من
مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتةً جاهلية)[1]أو
من مات ليس في عنقه بيعة لإمام مات ميتةً جاهليةً؟
وبالطبع لا يمكن تطبيق هذا الحديث وأمثاله بنحو صحيح الا على طبق فهم المدرسة
الإمامية فإنهم يعرفون إماماً من الله سبحانه وتعالى منصوصاً عليه وفيه مقاييس الإمامة
بصيغتها الكبرى فهم يبايعونه ويدينون بالولاء له.
نعم تبقى إشكالية حياته وطول بقائه لهذه المدة الطويلة، والمفروض أن العلماء
قد قدموا البراهين عليها في علم الكلام!
أما غير الإمامية والحديث بل الأحاديث ثابتة عندهم فماذا يصنعون؟! وليس
المقصود أن يكون في عنق المسلم بيعة لإمامٍ ما وقائدٍ من أي صفة، فهذا تحصيل للحاصل،
إذ ما من شخص
[1] الكافي 1 / 377 عن الإمام
الصادق عليه السلام نسبه لرسول الله صلى الله عليه وآله ، وفي
مصادر مدرسة الخلفاء، جاءت الروايات بنفس المعنى ولكن بصياغة مختلفة مثل (من مات
وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية) كما في
صحيح مسلم 6/ 22 وفي المعجم الأوسط (من مات
وليس عليه إمام..).
نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 162