نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 163
لا يكون رئيساً متبوعاً إلا كان مرؤوساً تابعاً، وإنما المقصود أن يكون
إمامٌ عن الله سبحانه وتعالى يهدي إليه، ويؤمر الشخص باتباعه وطاعته طاعة تامة. بمقتضى
{أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}. و(إمام الحق)،
فهل الإمام الحق هو السلطان السياسي؟ أو العالم الديني؟ وأيهما هو صاحب البيعة، وفي
حالات الاضطراب والنزاع بين الحكام والولاة ما ذا يصنعون؟ يبقون على ولاء الحاكم المخلوع
او يبايعون الخالع؟!
إن معرفة الإمام والقائد لهي ضرورة دينية قبل أن تكون حاجة دنيوية! وربما
لهذا السبب فإن زرارة عندما حدثه الإمام جعفر الصادق عليه السلام عن زمان الغيبة،
أخبره بماذا ينبغي فعله وقال: ادعُ بهذا الدعاء (اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني
نفسك لم اعرف نبيك، اللهم عرفني نبيك فإنك إن لم تعرفني نبيك لم اعرف حجتك، اللهم عرفني
حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني)[1]ويلاحظ
دقة التسلسل والارتباط الوثيق بين معرفة الله والنبي و الإمام.
وإذا كانت المشكلة عند غير الإمامية في التشخيص الأساسي والعنوان الرئيس،
فإنها أيضا موجودة بدرجة من الدرجات في
[1] ) ذكره الشيخ الصدوق في كمال الدين 1/ 342 في مواضع متعددة وبأسانيد كذلك.
نام کتاب : الامام المهدي عدالة منتظرة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 163